تعرفت على كتابات الكاتب عبدالله الناصر لأول مرة عن طريق مدونته “أثر الزعفران” بعدها اشتريت الديوان عن طريق نيل وفرات. وكما توقعت استحق الديوان الوقت الذي أمضيته في البحث عنه، حيث أني لم أجده في أي مكتبة في السعودية. “جثث في ثياب الخروج” الديوان الأول للكاتب.
يأسر الديوان القارئ بصوره المميزة ونصوصه الجميلة. يأخذه في رحلة يحرك فيها جميع حواسه…”كرسيّ، ورائحة قهوة، وعيناكِ كلّ مايلزم لدخول الجنة.” استطاع الكاتب إلتقاط التفاصيل البسيطة وتحويلها لصور ساحرة : “ذيلُ الحصان/ مرّ خطفًا على وجهي/تاركًا رائحة شعرها/ فخّاً لهذا المساء؟!” عند قرائتي للديوان، أول من تبادر لذهني هو الشاعر التشيلي “بابلو نيرودا” الذي تغص قصائده بالحب. فمثل نيرودا، الناصر يستعمل تفاصيل بيسطة لينسج صور مليئة بالمعاني. عند القراءة الأولى، قد يجد القارئ النص سهل، لكن عند القراءة الثانية يتوقف لمحاولة لتفكيك النص وفهمه. وكنيرودا، معظم النصوص في الديوان تعرض تجارب في الحب…الحب المختلف.
الديوان بحق مختلف وملئ بالدهشة . حروف تفيض إبداعًا وسحرًا…
“طوالَ سنتين
لم ألمس النافذة
طوال سنتين
كنت أكتفي بتخيلِ السماءِ من غرفتي
وأشمّ دعاءَ أمي يتصاعد
كدخانِ استغاثة”
هنا رابط مدونة الكاتب: { http://saffronblood.blogspot.com }
شكرا لك جزيلا