الكتاب يتناول بالتفصيل مسألة المنهج النقدي في فلسفة الغزالي بلغة واضحة وأسلوب سلس. الكتاب مكون من ٦٠٠ صفحة ومقسم إلى ٧ فصول. قدم الباحث موضوعه للقارئ بشكل ممتاز، فلا يضطر القارئ للجوء إلى مرجع آخر لفهم مصطلح أو مسألة، فالباحث وفر عناء القارئ بتقديم البحث في إطار شامل . في بحثه سعى الباحث طاوطاو لمناقشة موضوع الغزالي والفلسفة وموقف الغزالي نفسه من الفرق الفلسفية المختلفة. كما حاول الباحث على التأكيد على مساهمة الغزالي القيمة في إرساء أسس الفلسفة
في الفصل الأول يتناول الباحث مصادر التفكير النقدي عند الغزالي وأهم مؤلفاته النقدية. وفي الفصل الثاني يقدم نقد الغزالي لمصادر المعرفة “الحس-العقل- الإلهام”. أما في الفصل الثالث فإن الباحث يتناول نقد الغزالي لطرق المعرفة “الاستدلال-التأويل-المناظرة”. خصص الباحث الفصل الرابع والخامس والسادس والسابع لنقد الغزالي للمتكلمين و الفلاسفة والباطنية والمتصوفة
إن هذا الكتاب بحق بحث مثري استفدت منه جدًا. سهولة لغة الكتاب-بعكس معظم بحوث الفلسفة في اللغة العربية التي قرأتها- بالإضافة لعمقه وشموليته شجعاني على الاستمرار في قراءة البحث ولم تمر على صفحة وجدت فيها صعوبة، بل العكس في كل صفحة وجدت فائدة ومعلومة جديدة.
أنصح أي قارئ مهتم في الفسلفة بقراءة هذا البحث