الشاعرة فاطمة ناعوت تقدم في هذا الكتاب سلسة من المقالات النقدية التي نشرتها في عدد من الصحف وتناولت فيها عدد كبير من الأعمال الأدبية للأدباء في العالم العربي وبعض التراجم أيضًا. الكتاب ينقسم إلى قسمين : المغنى، هو الشاعر وفيه تتناول فيه عدد من الدواوين الشعرية والحكاء، وهو القاص والروائي وتتناول فيه عدد من الروايات والقصص القصيرة . في هذا الكتاب الرائع فاطمة ناعوت” ارتدت ثوب الناقد فوق ثوب المبدع واتخذت لنفسها مقعدا بين مقاعد المتفرجين لتري بعين ثاقبة كيف تدور عجلة الكتابة شعرا ونثرا وتقرأ الإبداع من منظور مختلف مواز لمنظور القارئ العادي ومكمل له”. تقول فاطمة ناعوت أن هذا الكتاب عبارة عن “كتابةٌ على كتابة”، لتفرِّق بين كتابة المبدع عن الإبداع، وبين كتابة الناقد. كتابها إضافة كبيرة للقارئ المهتم في الأدب. المقالة نفسها إبداع أدبي بالإضافة إلى قيمتها النقدية. المقالات المتنوعة في هذا الكتاب عديدة وفي كل مرة يصادف القارئ تحليل عميق للعمل الأدبي يتجاوز النقد المكرر عند البعض، ليتضمن سحرا أدبياً خاصًا به. كتاب استمتعت جدا في قراءته خصوصا أني قرأت عدد من الدواوين والروايات التي حللتها في مقالاتها.