بالرغم من أني قرأت بعض من قصائد الشاعر في مدونته الشخصية، إلا أني في كل قراءة أشعر بذات الدهشة التي تملكتني في المرة الأولى. الموسيقى في قصائده فاتنة، لا يمكن أن أشعر بالملل عند قرائتها. الصور والمفردات في الديوان مختلفة و ساحرة. معظم القصائد في الديوان تحتوى على فلسفة عميقة و تدور حول مواضيع مختلفة-الأم، الحبيبة، البحث عن الذات وغيرها
عنوان الديوان جميل، لكن غلافه ممل ومكرر…بحثت عنه في المكتبة عدة مرات ولم أعرف أنه موجود على الرف! مررت عدة مرات في نفس الممر حتى وجدته ..لكن بالطبع “لا تحكم على الكتاب من غلافه” 🙂
أعتقد أن الجبعاء يمتلك أسلوبه الخاص به، الصور منتقاة بعناية والمواضيع قريبة من القارئ…فمن منا لا يود أن يعرف نفسه؟
في الديوان عدد من التلميحات. مثلا في قصيدته “إياب متأخر” يلمح الشاعر للأسطورة الأغريقية الشهيرة أسطورة نرسيس) يكتب الشاعر)
**
ياصفحة الماء …نرسيس الجديد وعى
وأدرك الأن أن المجد للروح
**
يقول الشاعر الأمريكي روبرت فروست : إن الشعر هو ما يفُقد عند الترجمة. وأنا أقول الشعر هو ما يفُقد عند محاولة شرحه.! لذلك لن أحاول أن أكتب عن الديوان أكثر…لا ترددوا بإقتنائه…ديوان مذهل