كتاب أنا للعقاد عبارة عن مجموعة من المقالات التي كتبها العقاد عن نفسه وجمعت لاحقًا وأصدرت على هيئة كتاب. الكتاب مقسم إلى تسع فصول، كل فصل يناقش موضوع معين. أنا كتاب قيم للغاية، يكتب فيه العقاد عن العقاد “الإنسان”….العقاد الذي لا يعرفه الكثير
قرأت بعض الفصول أكثر من مرة، وفي كل مرة أشعر بالدهشة. شعرت أحيانًا أن من يتكلم عنه العقاد هو أنا! لم أقرأ للعقاد مسبقًا لذا لم يكن لدي تصور مسبق عن من يكون، وقد يكون هذا ماجعلني أعجب به 🙂 بعض التناقضات في شخصيتي تكاد تشبه التناقضات في شخصية العقاد…الإنطواء، خصوصًا
في الفصل الذي تكلم فيه عن الأربعين والخمسين والستين، توقفت لدقائق أفكر لماذا لم يكتب أحدهم عن الثلاثين؟ عن السن التي سأبلغها إن شاء الله قريبًا
الكتاب ملئ بالتجارب والخبرات والعبر والذكريات، وهذا مايشد القارئ، فلا شئ يضاهي قراءة تجربة إنسانية نستقي منها الفوائد. فالعقاد كتب عن طفولته وشبابه وعن وحي الخمسين والسبعين. الكلام عن الحياة والتجارب كلام محبب إلي قلبي فكما كتب العقاد في كتابه “خير مدرسة للإنسان ، تجارب الناس …
ربما أنا أخر شخص قرأ هذا الكتاب الرائع 🙂 لكن لا يمنع أن أرشحه بقوة لمن لم يقرأه بعد