أول مالاحظته عند قراءتي للرواية هو اللغة الشعرية للكتاب، الرواية مليئة بالاستعارات والتشبيهات وغيرها من الأدوات الفنية، والمترجم ترجم الكتاب ببراعة، مع أني بالطبع لم أقرأ النسخة الإيطالية بل الترجمة الإنجليزية منها فقط
الرواية بالرغم من من قصرها إلا أنها تحمل العديد من الأفكار، من ضمنها بالطبع الحديث عن النازية واليهود والحرب العالمية الثانية. تغيب العائلة الصغيرة عن الرواية فالرواي وبواب العمارة والفتاة التي تطل من الشرفة كلهم فقدوا أهلهم
النص يعتمد بشكل أساسي على الحوار، فالرواية بأسرها عبارة عن تدوين ملاحظات عن القصص التي كان ناطور البناية يحكيها للرواي منذ كان صبيًا صغيرًا حتى بلوغه سن الثامنة عشر والتي من خلال هذه القصص والمغامرات معه يتعرف فيها على نفسه. لذلك يمكن تصنيف هذه القصة بأنها رواية بلوغ سن الرشد Coming of age story
الشخصيتان الرئيستين في الرواية يشتركان في نبذهما للحرب والعنف، لذا نجد كليهما يتعاطف مع الآخرين في محنهم. والقصة بشكل أساسي تدور حول البحث عن السعادة، وعن صراع الشباب الإيطالي في ذلك الوقت لفهم الحرب التي مرت بها بلادهم ومحاولة معرفة أي الفريقين يجب عليهم الانضمام له